الخميس، 14 فبراير 2013



الناطق باسم انصار الشريعة سيف الدين الرايس في حوار خاصّ

ابرياء من دم بلعيد ..و نتّهم البوليس السياسي رأسا باغتياله




تونس / الصريح    
وجد زعيم تنظيم "انصار الشريعة" ابو عياض مرّة اخرى نفسه محور جدل اعلامي كبير على خلفية معلومات روّجتها صحيفة الشروق الجزائرية تفيد من خلالها بانّ نحو 12 الفا من المقاتلين التونسيين يستعدّون للعودة من سوريا الى تونس استجابة الى دعوة صادرة عن ابي عياض.
 وكذّب الناطق باسم انصار الشريعة سيف الدّين الرايس في حوار حصري جمعنا به هذه المعطيات جملة وتفصيلا مؤكّدا تبرّؤ التنظيم من ايّ علاقة تربطه بالمقاتلين التونسيين في سوريا على اعتبار انّهم اختاروا "مصيرهم بايديهم يوم ذهبوا ويم يرجعون ولا دخل للتنظيم في اختياراتهم" حسب قوله.
 ونفى الرايس ان تكون المجموعات السلفية التي نفّذت "دوريات امنية" خلال الايام المنقضية تسعى الى الحلول محلّ الامن او ان تكون مخترقة وموجّهة من قبل النهضة او الداخلية مثلما راج مؤخرا.
 وبرّأ الناطق باسم انصار الشريعة تنظيمه والتيار السلفي بشكل عام من دم شكري بلعيد متّهما "جناحا" في وزارة الداخلية يقوده البوليس السياسي بتدبير عملية الاغتيال بمعيّة "بارونات الفساد" وتنفيذها بشكل حرفيّ لادخال البلاد في اتون الفتنة.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار

*ما مدى صحّة ما نشرته الصحيفة الجزائرية حول دعوة ابي عياض ل12 الف مقاتل تونسي في سوريا للعودة الى تونس ؟؟

نحن ننفي نفيا قاطعا ان تكون قد صدرت مثل هذه الدعوة عن ابي عياض . فكلام الشيخ كان واضحا في الحوار الذّي تمّ بثّه مؤخرا اذ دعا الشباب الى عدم الالتحاق بسوريا لانّ بلادهم اولى بهم في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به . انّ تلك الصحيفة الجزائرية الصفراء معروفة بعدائها للاسلاميين وبارتباطها بنظام القذافي سابقا حيث كانت تتلقّى تمويلات كبيرة منه. ثمّ انّها كانت سببا في خلق الفتنة بين الجزائر والمغرب وكانت كذلك سببا رئيسيا في اشعال فتيل فتنة بين الجزائر ومصر على خلفية مقابلة لكرة القدم .

*افهم من كلامك انّ ابا عياض لم يدع الى سحب "مقاتليه" من سوريا ؟؟

(يضحك) .. يا اخي وليد عن ايّ مقاتلين تتحدّث .. الم تسمع الشيخ وهو يدعو الشباب الى الالتزام بخدمة الوطن وعدم الانجراف وراء مثل تلك الدعوات. انّني بهذه المناسبة اغتنم الفرصة لأؤكد للراي العام بانّنا ليست لنا ايّ علاقة بهؤلاء التونسيين الذين يقاتلون في سوريا ..فنحن لم ندعُ اصلا للقتال في سوريا فكيف لنا ان ندعوهم الى الرجوع الى تونس . لقد خرجوا من تلقاء انفسهم ووفق اختيارهم الخاصّ ولهم ان يتحمّلوا تبعات اختيارهم سواء بالبقاء هناك او بالعودة.

*قلت منذ قليل بانّ ابا عياض قال بانّ "الشباب الذي يتوجّه الى سوريا بلاده اولى به" .. هل يقصد بانّ تونس اولى بالجهاد ؟؟

بل قصد الشيخ بانّ شعبنا يحتاج الى مثل تلك الطاقة الشبابية لتوجيهها للدعوة بالموعظة الحسنة وتقديم الخدمة الاجتماعية تماما مثلما حصل خلال الايام المنقضية عندما هبّ شبابنا وتداعى لحماية المنشئات الوطنية من مستشفيات وجامعات ومبيتات الطالبات ومركبات تجارية ومباني حكومية . لقد قدّموا خدمة للوطن وللشعب وامّنوا المواطنين وشقّوا الطريق امام المخرّبين والمفسدين والمجرمين حتى لا يستغلّوا الانفلات الامني ويعبثوا باستقرار البلاد.

*ولكنّ شقّا من التونسيين اعتبر تلك "الدوريات الامنية" ضربا من ضروب اضعاف الدولة والحلول محلّ المؤسسة الامنية ؟؟

لقد قالوا اكثر من ذلك ولكن انظروا حولكم ، هل ترون الان دوريات سلفية في الشوارع .. هل ترون معسكرات ومخيّمات للتدريب. قطعا لا فشبابنا قام بواجبه تجاه الوطن ثمّ عاد الى الشغل والى مقاعد الدراسة بعد ان هدأت الاوضاع . لا داعي للفزع فشبابنا يروم خدمة الناس والوطن وليست له ايّة غاية اخرى ولن يكون بايّ حال من الاحوال "شرطة موازية" مثلما سزعم البعض.

*من المسؤول عن تعبئة هذه المجموعات "شبه الامنية" - وفق وصف البعض – ومن اين تتلقّى تعليماتها بالتحرّك بشكل متزامن ؟ وايّ علاقة لحركة النهضة بذلك ؟؟
نحن نخاطب شبابنا انطلاقا من موقعنا صفحتنا على الفايسبوك حيث انّ لدينا في التنظيم مؤسسات للتوجيه تتمثّل في المكتب السياسي واللجنة الشرعية والمكتب الاعلامي. وامّا بالنسبة الى عمليات الحماية التي نفّذها شبابنا خلال الايام المنقضية فقد كانت عفوية يمليها الواجب الوطني وكذلك استجابة لدعوات صادرة عنّا وعن بعض مشايخ السلفية على غرار ابي صهيب ومحمد خليف.
 وامّا في ما يخصّ علاقة ذلك بالنهضة فاننا ننفي نفيا قاطعا ما يروج حول امكانية ان نكون بصدد خدمة اجندات تصبّ في خانة النهضة ونجدد التاكيد بانّه من باب المستحيل ان نتعامل مع حركة النهضة التي تشرف على وزارة الداخلية التي قامت بعض اجنحتها ، تحت انظار النهضة ، بقتل اخوتنا امام سفارة امريكا وقتل اختنا زوجة اخينا في دوّار هيشر. نحن لا نتعامل معها مطلقا ولا نأتمر باوامرها .

*ما دمنا في الوضع الامني ..كان ابوعياض قد حذّر سابقا من امكانية تنفيذ اغتيالات سياسية والصاقها يالسلفيين . الى من توجّهون اصابع الاتهام في قضية اغتيال بلعيد.
نحن نوجّه اصابع الاتهام رأسا الى جناح في وزارة الداخلية وتحديدا وبشكل ادقّ البوليس السياسي الذّي يراد اليوم القضاء عليه ولكنّه مازال يعمل ومازالت رموزه تعمل في تونس بالتعاون مع بارونات الاقتصاد المشبوه وتقوم بعمل كبير وطنيا واقليميا من اجل ادخال البلبلة في البلاد حتّى لا تقع المحاسبة ولا تكشف الدوسيات . وبحسب المعلومات التي بحوزتنا وكذلك استنادا الى المعطيات المضمّنة في تقرير الطبّ الشرعي فانّ الاغتيال تمّ بسلاح امريكي متطوّر جدا لا تملكه الاّ الداخلية في تونس. واجدد تاكيدي على انّ هذا الجناح في الداخلية هو صاحب المصلحة من اغتيال بلعيد لاعادة البلاد الى مربّع الفوضى حتى يتسنّى له استعادة سيطرته القديمة على كل الدواليب مثلما كان في عهد بن علي.

*قبل ان نختم بودّي ان استوضح عن مدى صحّة الرقم الذي يقول بانّ المقاتلين التونسيين في سوريا يناهز عددهم 12 الف ؟؟

صراحة انا اشكّك في صحّة هذا الخبر ولا اعتقد مطلقا انّه صحيح.

حاوره وليد الماجري          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق